اعلن البيت الابيض ان الرئيس الامريكي سيصل الى اسرائيل في بداية جولة شرق اوسطية هي الاخيرة له ،قبل مغادرته البيت الابيض ،وسيجتمع بوش في نفس اليوم الذي يصل فيه إسرائيل برئيس الوزراء إيهود أولمرت في منزله بمدينة القدس يتوجه بعدها ليلقي كلمة في قاعة المؤتمرات الدولية في مدينة القدس. ويحاول الرئيس بوش خلال هذه الزيارة إلى دفع المحادثات الإسرائيلية-الفلسطينية المتعثرة إلى الأمام والتي تعهد الزعماء الإسرائيليون والفلسطينيون خلال مؤتمر أنابوليس للسلام في الشرق الأوسط الذي عقد برعاية أميركية في نوفمبر/تشرين الثاني الماضي من أجل إعادة تفعيل محادثات السلام بين الجانبين في سبيل التوصل إلى إتفاق سلام ينص على قيام دولتين متجاورتين إسرائيلية وفلسطينية تعيشان جنبا إلى جنب في أمن وسلام قبل إنتهاء ولاية الرئيس بوش الثانية في نوفمبر/تشرين الثاني القادم. وصرح الرئيس بوش في المكتب البيضاوي لصحيفة جروسليم بوست ولثلاثة مراسلين إسرائيليين آخرين بأنه مقتنع من أن رئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس شريك في عملية السلام كما أنه مقتنع بأن التوصل إلى إتفاق لإقامة دولة فلسطينية مستقلة سيتم التوصل إليه هذا العام،الا انه اعلن ان المهم هذا العام بالتوصل الى ما اسماه الافاق على 'ملامح الاتفاق النهائي .وأشار بوش إلى أنه لمس خلال فترة رئاسته إلى أن الفكرة الملحة في إسرائيل تتمثل في الطريقة الوحيدة لبقاء إسرائيل على المدى الطويل هو في قيام دولة فلسطينية. ومضى إلى القول إنه لا يتصور كيف يمكن للشرق الأوسط أن يتطور دون قيام دولة فلسطينية حرة وديموقراطية. وتعتبر هذه الزيارة الثانية التي يقوم بها الرئيس بوش إلى المنطقة خلال خمسة أشهر في محاولة أخرى للإسراع في عملية السلام بين الجانبين، ولكن يبدو أن الأمور لا تسير حسب رغبة الرئيس بوش وأن البعض ينتظرون وصول رئيس جديد إلى البيت الأبيض. وفي اليوم التالي من وصول الرئيس بوش وعقيلته يقومان الخميس بزيارة قلعة مسعدة التاريخية المشيدة على تلة تطل على البحر الميت والقريبة من مدينة أريحا في الضفة الغربية المحتلة. وبعد هذه الجولة السياحية يستقبل الرئيس بوش المسؤولين في الحكومة الإسرائيلية ثم يلقي كلمة بعد الظهر في الكنيست الإسرائيلي. وسيتوجه الرئيس بوش بعد ذلك إلى فندق الملك داوود في القدس حيث يجتمع مع ممثلي اللجنة الرباعية ليبحث معهم ما آلت إليه المحادثات بين الجانبين الفلسطيني والإسرائيلي والوضع في الأراضي الفلسطينية. وفي المساء يحضر الرئيس بوش وعقيلته حفل إستقبال يقام بمناسبة الذكرى ألـ 60 لقيام دولة إسرائيل في مقر إقامة رئيس الوزراء في القدس. ولن يلتقي بوش خلال رحلته هذه بالرئيس الفلسطيني محمود عباس