حذر جون جينغ مدير وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين التابعة للامم المتحدة(اونروا) في قطاع غزة من استمرار تدهور الاوضاع في القطاع.
وقال جينغ في مقابلة مع وكالة الانباء الالمانية (د.ب.أ): 'الحقيقة هي أن حصار قطاع غزة والحد من عمليات دخول البضائع (للقطاع) تلقي بظلالها على جميع مناحي الحياة'. وطالب جينغ إسرائيل برفع حصارها المستمر على القطاع منذ 11 شهرا بشكل سريع.
وأضاف: 'عالم الناس في قطاع غزة طوله 40 كيلومترا وعرضه عشرة كيلومترات' مشيرا إلى أن قطاع غزة لم يشهد مطلقا مثل هذه العزلة خلال السنوات الـ 60 الاخيرة منذ تأسيس دولة إسرائيل.
وفي الوقت نفسه طالب المسؤول الدولي، المقاومة الفلسطينية بوقف قصف المدن الاسرائيلية الحدودية انطلاقامن قطاع غزة وأكد: 'يجب وضع نهاية فورية للعنف'. ومن جهتها فرضت إسرائيل قيودا متزايدة على نقل الوقود إلى داخل القطاع.
وتوضح بيانات رسمية أن 85 في المئة من السيارات في قطاع غزة لا يمكنها السير في الوقت الحالي بسبب أزمة الوقود. و انتقد جينغ هذا الوضع قائلا: 'يضطر المدرسون للذهاب إلى المدارس على أقدامهم.. كما لا يمكن نقل المرضى للمستشفيات'.
وأكد جينغ أن هذه الاجراءت تضر في المقام الاول بالمدنيين وهو 'أمر يتعارض مع معاهدة جنيف' مضيفا 'لا يمكن أن يكون الحل هو فرض عقوبة جماعية على الشعب فهو أمر لن يحل على المدى الطويل المشكلة الامنية لاسرائيل'.
وأكد مدير اونروا في غزة أن الناس في القطاع بحاجة لفتح المعابر الحدودية حتى يتمكنوا من الدراسة والعمل موضحا أن '700 ألف شخص لم يغادروا قطاع غزة مطلقا وهم لا يعرفون إسرائيل، باستثناء الجنود'.
وتقول بيانات الامم المتحدة إن 80 في المئة من الفلسطينيين يعيشون على أقل من دولارين في اليوم أي تحت خط الفقر كما أن النظام التعليمي هناك مهدد بالانهيار علاوة على ارتفاع أسعار المواد الغذائية بشكل كبير.
وحول الاوضاع في قطاع غزة قال جينغ إن الكتب المدرسية لا يمكن طبعها بسبب عدم السماح بدخول الورق إلى القطاع كما أن مصانع المياه الغازية نفسها اضطرت للاغلاق بسبب عدم دخول المواد التي تحتاجها تلك المصانع إلى داخل القطاع.