أكدت إيران أنها سترفض أي حوافز لا تعترف بحقوقها في المجال النووي، مستبقة بذلك عرضا غربيا اتفقت الدول الكبرى على تقديمه مقابل تعليق طهران برنامجها.
وقال المتحدث باسم الخارجية الإيرانية محمد علي حسيني في تصريح صحافي تلفزيوني بثته وترجمته قناة برس الإيرانية "لن تدرس الجمهورية الإسلامية الحوافز التي تنتهك حق الأمة الإيرانية بأي شكل من الأشكال".
وأضاف أن "موقفنا لم يتغير، ونعتقد أن الطريق الذي جرى السير فيه في الماضي يجب ألا يستمر، ويجب أن يتصرفوا بناء على الواقع والقواعد الدولية، وإجراء المحادثات على أساس احترام حقوق الأمم".
وتأتي التصريحات الإيرانية عقب اتفاق الدول الست (الولايات المتحدة وروسيا والصين وبريطانيا وفرنسا وألمانيا) الجمعة في العاصمة البريطانية لندن على تقديم حزمة حوافز جديدة إلى طهران مقابل تعليقها تخصيب اليورانيوم، لكن هذا العرض لم يسلم لإيران بعد.
وبحسب وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف فإن القوى الكبرى تطالب طهران بتعليق تخصيب اليورانيوم أثناء مدة المفاوضات فقط.
لكن حسيني علق قائلا "أوضحنا في الماضي وجهة نظرنا بخصوص القضية التي تحدث عنها بعض المسؤولين الروس ولم يحدث تغيير في موقفنا".
وكان الزعيم الأعلى الإيراني آية الله علي خامنئي أكد أمس أن الجمهورية الإسلامية لن تتنازل عن حقوقها في مواجهة الضغط الغربي.
وتؤكد طهران أن حصولها على التكنولوجيا النووية حق قومي لا تراجع عنه تحفظه معاهدة الحد من انتشار الأسلحة النووية التي وقعت عليها.
وتصر على أن برنامجها النووي سلمي وأن الهدف منه توليد الكهرباء، لكن الغرب يتهمها بالسعي لتصنيع أسلحة نووية، وفرض عليها عقوبات بموجب ثلاثة قرارت من مجلس الأمن لرفضها تعليق التخصيب.